benghazi عضو جديد
عدد المساهمات : 15 نقاط : 45 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/10/2011
| موضوع: السيف يقص العظام وهو صامت، والطبل يملأ الفضاء بضجيجه وهو أجوف،والآنية الفارغة هي الأعلى صوتا وضجيجا من تلك الملأى. إن علينا أن نصلح أنفسنا ونتقن أعمالنا، وليس علينا أن ننشغل بتتبع عيوب وعثرات الناس، الله يحاسبهم والله وحده يعلم سرّهم وعلانيتهم. ولو كنا الأحد أكتوبر 30, 2011 1:17 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيف يقص العظام وهو صامت، والطبل يملأ الفضاء بضجيجه وهو أجوف،والآنية الفارغة هي الأعلى صوتا وضجيجا من تلك الملأى.
إن علينا أن نصلح أنفسنا ونتقن أعمالنا، وليس علينا أن ننشغل بتتبع عيوب وعثرات الناس، الله يحاسبهم والله وحده يعلم سرّهم وعلانيتهم.
ولو كنا راشدين بدرجة كافية، لما أصبح عندنا فراغ في الوقت نضيعه في كسر عظام الناس،ونشر غسيلهم وتمزيق أكفانهم.
التافهون وحدهم هم المنشغلون بتتبع عثرات وسقطات الناس، كالذباب يبحث عن الجراح والأقذار ، أما الخيّرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور، كالنحل مشغول برحيق الزهر، يحوّله عسلاً فيه شفاء للناس.
إن الخيول المضمرة عند السباق لا تنصت لأصوات الجمهور، لأنها لو فعلت ذلك لفشلت في سباقها وخسرت فوزها
وفي الناس أناس فارغون مفلسون أصفار رسبوا في مدرسة الحياة وأخفقوا في حقول المعرفة والإبداع والإنتاج فاشتغلوا بتشويه أعمال الناجحين، فهم كالطفل الأرعن الذي أتى إلى لوحة رسّام هائمة بالحسن ناطقة بالجمال فشطب محاسنها وأذهب روعتها بخربشاته .
هؤلاء الأغبياء الكسالى التافهون مشاريعهم كلام، وحججهم صراخ، وأدلتهم هذيان، لا تستطيع أن تطلق على أحدهم لقباً مميّزاً، ولا وصفاً جميلاً؛ فليس بأديب ولا خطيب ولا كاتب ولا مؤلف ولا مبدع ولا ناصح ولا مخبت، ولا يُذكر مع العاملين الرواد، ولا مع العلماء الأفذاذ، ولا مع الصالحين الأبرار، ولا مع الكرماء الأجواد | |
|